U3F1ZWV6ZTM0ODMzMTk3MjY0OTE2X0ZyZWUyMTk3NTc5Mjg5MTI1Ng==

افلاطون - عالم المُثل

التعريف بالفيلسوف 

- افلاطون هو احد اعظم الفلاسفة علي مر العصور لدرجة جلعت وايتهيد يقول ان تاريخ الفلسفة كله ما هو الا هوامش علي افلاطون. 

- وُلد افلاطون في بلاد اليونان في مدينة اثينا حوالي العام 427 ق.م واسمه هو ارستوكليس ولكنه لقب فيما بعد بافلاطون لوساعة جبهته وعرض منكبيه  فقد كان افلاطون من عائلة ارستقراطية عريقة حرصت علي تعليمة وممارسته للرياضه.

- تعرف افلاطون علي سقراط وهو في سن العشرين واحبه حباً جماً وبقي معه لمدة ثماني سنوات وتأثر به كثيراً لكن بعد الحكم عليه بالإعدام غادر افلاطون اثينا واتجهه إلي ميغاري وبعدها الي مصر واستمر افلاطون في حياة التنقل والترحال لمدة اثني عشر عاماً وعاد بعدها مرة اخري إلي اثينا ليؤسس اكاديميته بعدها توفي افلاطون في عام 347 ق.م.

    فلسفته 

نظرية المُثل 

- فلسفة افلاطون هي فلسفة ثنائية لان افلاطون فرق بين الحقيقة و الصورة اي عالم المُثل ( عالم مفارق لعالمنا ) عالم الحقيقة - و العالم المحسوس ( العالم الذي نعيش فيه الان ) عالم الصور المشوهه للمثال استندت فلسفة افلاطون علي فلسفة المدرسة الإيلية وخاصة بارمنيدس الذي يعد مؤسس مبحث الانطولوجيا وكانت اول تفرقة بين عالمين عنده حيث فرق بين عالم الحواس والظواهر و عالم العقل وقال ان خلف كل هذا التغير في عالم حواس هناك وحده يمكن ان ندركها بالعقل وهذه هي الدعامة الأساسية لنظرية المُثل الأفلاطونية فعالم المُثل عند افلاطون هو عالم الثبات وعالم الحقيقة وعالم الشئ في ذاته اما عالم الحواس اي العالم المحسوس هو عالم الصور والخيالات للحقيقة في عالم المُثل وان الحواس خادعة تهئ لنا اننا نعرف الحقيقة فيما نراه لكن هذه ليست الحقيقة فلا حقيقة في هذا وانما صورة من الحقيقة فالنفس عند افلاطون كان تحيا في عالم المُثل قبل ان تهبط الي عالم الحواس فقد شهدت النفس الحقيقة في ذاتها مرة لكنها نسيتها بعد ان هبطت الي هذا العالم وتحاول جاهدة ان تتذكرها كما يقول افلاطون ( المعرفة تذكُر ) لكن الخطأ الذي تقع فيه هو ان تخدعها الحواس فتعتقد ان ماتراه هو المثال في ذاته في حين انه مفارق ولا سبيل للوصول اليه الا العقل وتحرر النفس من سجن الجسد وسموها نحو الحقيقة المطلقة ففلسفة افلاطون هي فلسفة عقلانية جاءت كتطور لفلسفة بارمنيدس و فيثاغورس وغيرهم. 

- ولتوضيح هذه النظرية استخدم افلاطون الاسطورة فقام بتشبيه عظيم لنظرية المُثل مستخدماً ما يسميه ( باسطورة الكهف ) وجاءت في الكتاب السابع من مؤلفه ( الجمهورية ) فيشبه افلاطون البشر بالنسبة لعالم المُثل كاأناس وضعوا في كهف منذ الميلاد وقيدوا بسلاسل بحيث لا يستطيعون الحركة او الالتفاف الي الخلف و وجوههم تنظر الي داخل الكهف والمشهد الذي يرونه امامهم هو انعكاس لنار مشتعلة واشخاص واشياء تمر خلفهم منعكسة علي الجدار امامهم ولجهلهم وخبرتهم المعدومة يظنون ان الصور المنعكسة حقيقة في حين انها مجرد خيال واذا تم اطلاق سراح احدهم ونظر للنار مباشرة فإن عينيه سوف تؤلمه من شدة الضوء بعد الظلام الذي تعود عليه وبعد ان يتعود علي المشهد خارج الكهف ويبدا في النظر الي الاشاء في ضوء الليل الخافت او الي صورها المنعكسة في الماء شيئاُ فشيئاُ حتي تستطيع عيناه ان تواجه ضوء النهار ويستطيع ان يري الاشياء في ذاتها وقتها فقط يمكنه النظر الي الشمس كمصدر اساسي للضوء. 
اسطورة الكهف
- وبهذة النظرية يكون افلاطون قد وضع للانسان قيماُ ثابته ونفساً خالدة ليصل بها الي السعادة المطلقة وحل مشكله الثبات والتغير الموجوة قبله فقد وضع عالم للتغير نقف عليه بالحواس وهو العالم المحسوس ( الذي نعيش فيه ) وعالم للثبات نصل اليه بالعقل فقط وهو عالم المعقول ( عالم المُثل ) والنفس بعد الموت عند افلاطون قبل ان تصل الي عالم المُثل تمر بفترة من التناسخ لتتخلص من الشوائب التي اكتسبتها وهي في سجن الجسد.
 

العدالة والمدينة الفاضلة 

- ربط افلاطون بين الاخلاق والسياسة فهدف الاخلاق هو حياة جيدة للفرد وهدف السياسة هو حياة جيدة للمجتمع فقال افلاطون بفضيلة العدالة وهي اسمي الفضائل وتتحقق فقط حينما يقوم كل جزء من اجزاء النفس بدوره فلقد قسم افلاطون النفس الي ثلاث اجزاء : 
  1. النفس العاقلة وفضيلتها الحكمة 
  2. النفس الغاضبة وفضيلتها الشجاعة 
  3. النفس الشهوانية وفضيلتها العفة 
- تتحق العدالة فقط عندما يقوم كل جزء من هذه الاجزاء بدورة والتحلي بفضيلته وان تخضع النفس الغاضبة و النفس الشهوانية الي النفس العاقلة. 

 - وعلي هذا التقسيم قام افلاطون بتقسيم طبقات المدينة الفاضلة عنده الي ثلاث طبقات :
  1. الحكام 
  2. الجند 
  3. العامة 
  • علي الحاكم ان يكون فيلسوف اي يتحلي بفضيلة الحكمة ( النفس العاقلة ) 
  • علي الجنود ان يتحلوا بفضيلة الشجاعة ( النفس الغاضبة ) 
  • علي العامة التحلي بفضيلة العفة ( النفس الشهوانية ) 

- هذا اختصار لاجزاء من فلسفة افلاطون فلافلاطون نظريات كثيرة في اللذه والجمال والحب....إلخ) 

تعديل المشاركة
author-img

Hossam Reda

وَمــا لِنَــفـسـي خَـلاصٌ مِـن نَـوائِبِهاَ وَلا لِغَـيـرِي إِلّا الكَـونُ فـي العَدَمِ
تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة